لا يمكن أن يكون نبي الله هارون هو صانع العجل وداعية الشرك؛ فالأنبياء والرسل كلهم دعاة لتوحيد الله تعالى، ومن نقل غير هذا فقد حرَّف، ومن ذلك ما جاء: قال لهم هارون: انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها، فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون، فأخذ ذلك من أيديهم وصوّره بالإزميل، وصنعه عجلًا مسبوكًا، فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر (الخروج 32/2-4)
87 17 الأنبياء هم خيرة البشر بعض التحريفات على أنبياء الله ورسله تذكر أنهم سكروا، أو وقعوا في الزنا، أو أمروا بقتل الناس.. وكلها تحريفات لا تليق بأناس ذوي أخلاق فضلا عن أنهم خيرة الناس.. إنهم أنبياء الله، ومن ذلك ما جاء في التوراة عن داوود عليه السلام (صموئيل (2) 11/ 2-26)، وعن يشوع بن نون عليه السلام (يشوع 6/ 24)، وعن موسى عليه السلام (العدد 31/ 14- 18)، وغير ذلك مما لا يليق بمقام رُسل الله.
88 18 عيسى يؤكد في الإنجيل أن الرب واحد وتقدم إليه واحد من الكتبة كان قد سمعهم يتجادلون، ورأى أنه أحسن الرد عليهم، فسأله: أية وصية هي أولى الوصايا جميعًا؟ فأجابه يسوع: أولى الوصايا جميعًا هي: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد، فأحبّ الربّ إلهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل فكرك، وبكل قوتك، هذه هي الوصية الأولى (مرقص 12/28-35)