- من علامات الغرور
إنه لمن المناسب أن تصدر دراسة عن التأثيرات الإسلامية على أوروبا في هذا الوقت الذي يزداد فيه ترابط المسلمين والمسيحيين العرب مع الأوروبيين في هذا العالم الواحد، وقد لوحظ في وقت ما أن الكُتَّاب المسيحيين في أوروبا خلال العصور الوسطى قد كونوا صورة مشوهة عن الإسلام من عدة جوانب؛ إلا إنه بفضل محاولات الباحثين في القرن الماضي بدأت تتكون صورة أكثر موضوعية في أذهان الغربيين؛ ومن أجل علاقات طيبة مع العرب والمسلمين علينا الاعتراف بكامل فضل المسلمين علينا، أما محاولاتنا إنكار ذلك فما هو إلا علامة من علامات الغرور الكاذب.
- أين القائد المناسب؟!
إذا وجِد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام، فمن الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى الأساسية العظمى في العالم مرة أخرى.
- حلول عبقرية
إن القرآن يضع حلًّا عبقريًّا لمشكلات العصر الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية؛ ولهذا لا يمكن الشك في حكمة القرآن نظرًا لنجاح محمد في تبليغ الرسالة التي أمره الله بتبليغها، ويجب علينا ـ في رأيي ـ مهما كان موقفنا الديني أن نعتبر رسالة القرآن انبثاقًا خلَّاقًا في الوضع المكي.
- العدالة والنزاهة
إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدًا وقائدًا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة.. كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه؛ فافتراض أن محمدًا مدَّع هو افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها، بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.