لقد وجدت في الإسلام الإجابات الشافية عن معضلة الروح والمادة؛ فعلمت أن للجسد حقًّا علينا كالروح تمامًا، وأن الحاجات الجسدية في نظر الإسلام هي غرائز طبيعية تستحق الإشباع لكي يعيش الإنسان قويًّا منتجًا فعالًا، إلا أن الإسلام قد وضع قواعد أساسية لإشباع هذه الحاجات على أسس سليمة تحقق الرضا للنفس وتلتزم بأوامر الله؛ فالزواج في الإسلام مثلًا هو الطريقة الوحيدة المشروعة لإشباع الغريزة الجنسية، والصلاة والصوم والتعبد والإيمان بالله هي الأخرى وسائل لإشباع الجانب الروحي من الإنسان، وبذلك يتحقق التوازن الذي لا بدّ منه لحياة إنسانية كريمة.