{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33]
هل تحب السير على درب الأنبياء وقطف ثمار الدعوة إلى الله، خالق الكون؟ هل تجد حولك من الراغبين في التدين بالإسلام، أو حديثي العهد بهذا الدين، ممن يقفون على الطرقات حائرين، بين مجتمع يجذبهم لحياة الماضي المظلمة، المليئة بالشهوات والتحريف عن فطرة الله التي فطر الناس عليها وهي الإسلام!
نعلم أنه ليس أمرًا هينًا أن تدعو إلى الله الواحد، في بلد غير مسلم؛ تحتاج قطعا لدراية حقيقية بأمور الشريعة، بصيرةً وحكمة في منطقك وحديثك، سلوكا وخلقا يراه الآخر متحققا في شخصك، وهي أشياء يمنحها الله لعباده المخلصين.
حقيقة!
يدين أكثر من ربع سكان الأرض، نحو 2 مليار نسمة، بدين الإسلام، ولهذا يعد ثاني أكثر الديانات انتشارا في العالم، وتتخوف أوروبا من دراسات تؤكد أنه بحلول 2050 سيكون تعداد المسلمين مساويا للمسيحيين. [مركز بيو للدراسات، دراسة منشورة على الإنترنت]
لكن مهلًا؛ فأعداد المرتدين من بين المسلمين الجدد في تزايد أيضا، وإن كان يصعب حصرها بالأرقام، والشهادات تؤكد أن نسبة كبيرة من بينهم يعود عن دينه أو يصبح متشككا! فكيف نتدارك هذا الأمر؟!
والآن دعنا نرسم معك خارطة لأهم الخطوات الواجب اتباعها للحديث مع شخص حديث العهد بالإسلام، أو لازال واقفا على أعتابه!
واجه التحديات مع صديقك المسلم
العزلة والتمييز:
اسع لطمأنته بأنه ليس وحده، وبالتأكيد سيشعر هذا الشخص برهبة خسارة وظيفته أو فرص عيشه ومشاركته أو حتى اضطهاده نتيجة موجات الكراهية المنتشرة بحق المسلمين.
(ربع سكان المعمورة يدينون بهذا الدين، وهو في تزايد كبير بفضل الله، كما أن الدين لا ينهاه عن التعايش مع أتباع الديانات الأخرى المسالمين).
الصورة السلبية:
صحح مفاهيم صديقك عن سماحة الإسلام؛ فربط الإسلام بالعنف أصبح نغمة رائجة بالإعلام العالمي.
نظرة الرفض :
اعرض على صديقك نماذج مسلمة نجحت بتخطي الرفض، فتقول مسلمة هولندية حديثة : شعرت وكأنني فوق جبل شاهق، الكل ينظر إليك برفضك، يتخلى عنك الاهل والصحاب، تنفصل عن أشياء اعتدت عليها، ثم ما إن تتخذ قرارك وتمضي، سبحان الله.. يختفي الجبل تدريجيا وتغمرك الراحة والسعادة بعدما قررت إرضاء الله الخالق! [حلقة مصورة مع الداعية فهد الكندري مع هولندية مسلمة]
مخاوف اجتماعية:
عليك التعامل بحذر مع هذه المنطقة العائلية، فإما أن ينجح الشخص في دعوة أهله تدريجيا للدين الإسلامي، أو تكون له فرصة البقاء مسلما معهم، ولا شك أن معاناته ستكون سببا بثواب كبير من الله، ولكنها تحتاج للدعم من المحيطين المسلمين خاصة في حالات الرفض الأسري للإسلام.
الدين الصحيح:
صحح الشائعات والمغالطات بحق الدين، تلك التي انتشرت من جانب غير العلماء، وبعضها يدعو للعنف وبعضها يدعو للانحراف، بعيدا عن منهج الدين القويم، واستعن في ذلك بالعلماء وبالنصوص القطعية من القرآن والسنة.
مواجهة الشائعات:
واجه مع صديقك شائعات في الغرب حول دخول دين الإسلام، منها الاعتقاد بوجوب التحدث فور إعلان الإسلام بالعربية او تغيير الاسم والختان أو إعفاء اللحية للرجال وارتداء الحجاب للنساء، أو إتقان الشريعة، وهي من الأمور التي تحدث تدريجيا بمرور الوقت وبرضا المسلم.
مخاوف الاندماج:
ذكّر صديقك بأن بإمكانه بسهولة التكيف مع الثقافة الإسلامية التي تتناسب مع الفطر السوية بأي بقعة بالعالم وأي زمان.
الأمر بسيط.. اتبع قلبك
من الأهمية بمكان أن تدع أخاك المسلم الجديد يدرك كم هو الأمر مباشر وسهل؛ فجميع الديانات تدعو أساسا لعبادة إله واحد وهو دين الفطرة، يقول النبي: ما مِن مَولودٍ إلَّا يُولَدُ على الفِطرةِ، فأبَواهُ يُهوِّدانِه ويُنصِّرانِه ويُشرِّكانِه [رواه مسلم]
ودين الإسلام يعني الخضوع لهذا الإله الواحد، وكل ما على صديقك هو أن يصدق قلبه ويتبعه وسيشرح الله صدره لفهم قواعد الدين والقرآن الكريم، يقول الله: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 22]
حتى لو لم تكن قد تعلمت الدين، لا بأس ابدأ فحسب والتعلم مفتوح طيلة الحياة وأجره دائما الجنة، أخبره بذلك، وقد جاء رجل إلى النبي يقول: يا رسول الله، علمني شيئاً من القرآن يكفيني ، لأني لا أستطيع أن أقرأ"، فأخبره أن يقول: « سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللَّه»[رواه النسائي]
هنئه بالفوز والنجاة والسكينة
نجاحُك في دعوة صديقك معتمدا بدرجة أولى على ما تبثه في نفسه من حقائق الدين، دين الفطرة الذي اختار الله هذا الشخص أن يهتدي إليه، فهو لا يهدي إليه إلا من يشاء.. يقول الله: {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ}[النور: 35]
الجنة:
أخبره بما ينتظر عباده المؤمنين من فوز براحة النفس وصفائها والسكينة التي تشمل المؤمنين والحياة الطيبة بعيدا عن منكرات تهدر الخلق وترفضها الفطر السوية، وصولا لجنة الخلد وما فيها مما لا رأته عين ولا خطر على قلب بشر.
سبب الخلق:
ذكّره أيضا بما قد سمع به من مصير بائس لمن عاش حياته بعيدا عن عبادة الله، وهو من قال في القرآن سبحانه {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} ولن يظفر بجنته إلا من شهد بألوهيته وحده وآمن بنبيه الخاتم..
شفاء الحيرة :
أخبره بأنه الدين الوحيد القادر على الإجابة الصادقة على كل ما يعتريه من أسئلة حول الخالق والمخلوقات، من خلال القرآن الكريم، والذي يعد معجزة خالدة تتحدى التشكيك في مصداقيتها.
السلام الداخلي:
أخبره بأنه الدين الوحيد القادر على تحويل حياته من الضنك والبؤس، للسكينة والسلام الداخلي، عبر الإيمان والعبادة.
غفران الله:
أخبره أن الله يغفر الذنوب جميعا، ويبدأ المسلم بنطقه الشهادتين صفحة جديدة مع الله، ولا يزال باب التوبة مفتوحا حتى بعد إسلامه، طالما أخلص العبد توبته لله.
كلنا سواسية:
أخبره بأنه الدين الوحيد الذي لا يوجد فيه "كهنوت" أو رجال دين يحولون بينك وبين خالقك، وبيدهم "صك الغفران".
الدعوة إلى الله:
أخبره أنك تحب له الخير، وأن المسلم لابد أن يدعو الناس لتلقي النور الذي يعرفه ويشعر به، يقول الله: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]
اجعله يرى الدين في سلوكك!
يقول الله: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل: 125]
وصفات الحكمة ليست حكرا على المتخصصين بالشريعة، فهي منة من الله وحده.
السلوك الحميد:
الإسلام أسلوب حياة؛ قبل أي شيء آخر، ومن أفضل الوسائل لدعم صديقك المسلم، والآخر الراغب في دخول الإسلام، أن تدعه يرى عظمة الدين في سلوكك وأسرتك، وما يشمله من بر وصدقة ورحمة وبساطة وتسامح وخشوع وغيرة على الحق وتطوع لنجدة الغير؛ فالله امتدح نبيه قائلا:{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
خلق النبي:
وكان النبي متواضعا زاهدا يرفق بالضعفاء ويقول: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ» [رواه الترمذي] ، ويدعو لإطعام الخدم وكسوتهم قائلا : «هُمْ إِخْوَانُكُمْ » [متفق عليه] ، ويدعو لكفالة الأيتام، ويقول في النساء: «أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا» [رواه الترمذي] ، وتصل رحمته للحيوان فقد غفر الله لرجل وعذب امرأة، بسبب كلب وقطة!.
اجعل صديقك يرى صدقك في القول، إعمالا لقول الله{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] ادعوه إلى منزلك وأكرمه قدر استطاعتك فهي من شيم النبي الحميدة.
اجعله يرى احترامك لحقوق الإنسان عموما، ورفض الظلم، والتعامل الحميد مع الآخر مسلما أو غير مسلم، طالما لم يحارب دين الله؛ فهذه الأخلاق مستقاة من سيرة نبي الإسلام، وهي خير سفير لنشر دعوته عمليا، تذكر!
اصطحبه لـ"مسلمين جدد"
هذه المجموعات من المظاهر الطيبة في الآونة الأخيرة، مع انتشار المسلمين بفضل الله، وفيها سيجد المسلم نفسه وسط مجموعة تدعمه، يتبادلون قصصا مهمة وموحية عن إسلام كل منهم، وبعضهم من النابغين بالعلم والفكر، وبعضهم رجال دين وقساوسة، ويصطحبهم عادة مجموعة من الدعاة والناشطين المسلمين.
مواقع للمسلم الجديد: ولهذه المجموعات تواجد كبير على شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي بصوره، يكفي أن تكتب فقط كلمة "مسلم جديد" على محركات البحث وستر بنفسك، ومن أمثلة المواقع المفيدة موقع "طريق السعادة" ضمن شبكة مواقع "فضاء"، موقع "مسلم جديد" بكل اللغات على الويب، برامج الداعية فهد الكندري مع مسلمين جدد، مؤسسة islamreligion ، مواقع مثل tell me about islam وهي لغير المسلمين، حلقات الدكتور ذاكر نايك والداعية الراحل أحمد ديدات، وغيرهما من مواقع المراكز الإسلامية بأوروبا ومنها "المهتديات الجدد"، ومن النماذج الناجحة مركز "من أجل المسلمين الجدد" الذي أسسه رجل أسلم قبل سنوات وهو ماريو كوولز بالتعاون مع أسرته بشمال بلجيكا، وحولوا منزلهم لمركز إسلامي للباحثين عن هذا الدين، وساعدوا نحو ألف شخص على اعتناق الإسلام.
أخبره عن الله ورسوله .. ببساطة
هذه الخطوة تتم بمساعدتك حين تكون مؤهلا بالعلم الشرعي، أو بمعاونة داعية صديق لك
الأركان:
ابدأ معه بأركان الإسلام ومفهومها وهي شهادة أن لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم رمضان، وحج البيت.. ثم انطلق معه لأركان الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
ثمار التوحيد والعبادة:
أخبره بثمار الإيمان والعبادة على النفس لا باعتبارها فروضا مقدسة فحسب .
خاتم الرسالات:
اخبره بأنه ليس دينا جديدا ولكنه الدين الأصلي بتوحيد الله والتصديق بمجيء محمد الذي بشرت به رسالات السماء الجميعا قبل أن يعتريها التحريف.
ادعم شواهد الإسلام بلا توقف
نوبات الشك:
تذكر أن صديقك ستواتيه من وقت لآخر نوبات شك، من نفسه ومن الشيطان ومن المجتمع المحيط به، فلا تدعه يوما إلا بقصص وشواهد على هذا الدين، ومنها البراهين العلمية في القرآن الكريم، والتي آمن بفضلها العديد من العلماء الغربيون وحتى يومنا.
معجزات محمد:
حدثه عن معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشخصه وخلقه الفريد، ونبوءاته التي تحققت لاحقا، وتلك التي كانت تجري بين يديه، واثبت عنده قيمة أنه خاتم الرسل ومعضد لرسالاتهم ولبنة في بناء عظيم يوحد الله، وليس خصما لهم، وهو ما يميز دين الإسلام.
حضارة المسلمين:
أخبره أيضا بسماحة دين الإسلام عبر مواقف للنبي وأصحابه والتابعين، بعكس تاريخ الحروب البيزنطية والصليبية، وهو ما يكشف زيف ما تروجه وسائل الإعلام، وهناك كثير من الكتب تدعم تلك الشواهد الحضارية وبأقلام غربية منصفة كزجريد هونكة المستشرقة الألمانية وغيرها.
احذر الفراغ!
إن الفراغ الكبير الذي سيحل بحياة المسلم الجديد، بعد إلغاء الكثير من الأنشطة القديمة، كبعض الحفلات الموسيقية وما شابه، يجب ملؤه بأقصى سرعة وأحكم الطرق، كي لا يصبح مدعاة لتردد وارتداد جديد.
جدول حياة: ومن الوسائل الناجحة تنظيم جدول جديد للحياة يتضمن لقاء أصدقاء مسلمين، ممارسة الحياة الطبيعية بالعمل والبيت، تعلم تدريجي لدين الإسلام في مراكز معتمدة، ممارسة العبادة وتلاوة القرآن مع توفر شرح بسيط باللغة المناسبة لمعانيه، ترويح عن النفس أيضا مع رفقة طيبة صالحة تشاركه القراءة أو الرياضة أو الفنون المباحة.
تعلم من رفق الحبيب محمد
في آيات القرآن الكريم يقول الله تعالى للرسول: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]
وبهذه الطريقة تعامل النبي مع غير المسلمين، والمسلمين، على حد سواء، وليس أولى بالرفق من رجل حديث العهد بالإسلام، وكان النبي يقبل ذلات هؤلاء ومنهم مثلا وفد ثقيف الذي اشترط ألا يتصدق أو يجاهد.
كما كان النبي يقبل التدرج في العبادة؛ وقد جاءه أعرابيًّ فقال: دُلَّني على عملٍ إذا عملتُه، دخلتُ الجنة؟ قال: تعبُد الله ولا تُشرِك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتُؤدِّي الزكاة المفروضة، وتَصُوم رمضان، قال: والذي نفسي بيده، لا أَزِيد على هذا، فلمَّا ولَّى قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَن سرَّه أنْ يَنظُر إلى رجلٍ من أهل الجنَّة، فليَنظُر إلى هذا»[رواه مسلم]
تخيل أن النبي جاءه شاب يقول : ائذن لي بالزنا، فأقبل الناس عليه فزجروه ليصمت، لكن النبي ظل يسأله «أَتُحبُّه لِأُمِّكَ ؟» ويكررها مع أخته وعمته وخالته، وفي كل مرة ينفي الشاب أن يحب ذلك في أهله، وهنا وضع النبي يده على صدره وقال: «اللهمَّ اغفرْ ذنبَه وطهِّرْ قلبَه وحصِّنْ فرْجَه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفتُ إلى شيءٍ. [صححه الألباني]
وكان النبي حكيما، يدرك خلفية من يتحدث معه، فالعالم غير الجاهل، وشريف قومه غير الرجل العادي، والرجل غير المرأة، فلكل مقام مقال، وكان صلى الله عليه وسلم في كل الأحوال يتبع أسلوب التبليغ بالحق بشكل تدريجي ومؤثر والمراوحة بين أساليب الترغيب والترهيب مع الاستشهاد بنصوص الوحي الحكيم.
أخيرا.. أخبر صديقك أن ولادته الحقيقية في الحياة، وخروجه من الظلمة إلى النور، أمر يستحق كل عناء ومجاهدة لحصاد الثمرة في الدنيا ويوم الدين؛ اجعله يتذوق تلك الحلاوة في قلبه ولا تجعل الدين عبئا يضطر إليه لمجرد الخلاص، ولا شك أن مفتاح القلوب بيد الله وهو من قال: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين} [القصص 56]